القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة مرعبة حدثت فى الجزاءير

/>قبل ثلاث سنوات، عاد شاب جزائري من بعثة دراسية في كندا إلى وطنه الجزائر، وكان مليئًا بالأمل والسعادة. كان يحلم، مثل أي شاب طموح، أن يعود إلى بلاده بعد الدراسة ويجد وظيفة في مجال تخصصه ليبدأ حياته العملية. لكنه صُدم بالواقع المرير الذي وجده. لم يكن هناك أي فرص عمل في مجاله، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. هذا الواقع القاسي جعله يشعر بالإحباط والاكتئاب، خاصة بعد أن قضى عدة أشهر عاطلًا عن العمل، يجلس في المنزل ويبحث عن أي فرصة دون جدوى.  في أحد الأيام، بينما كان يجلس مع صديقه، تحدث عن معاناته في البحث عن عمل. نصحه صديقه بأن يعمل في أي وظيفة متاحة، حتى لو لم تكن في مجال تخصصه، على أمل أن يجد مع الوقت الفرصة المناسبة. وافق الشاب على الفكرة، وبدأ يبحث عن أي عمل يمكن أن يكسب منه قوت يومه. في النهاية، وجد وظيفة في توصيل السلع بين الولايات. كانت الوظيفة بسيطة: يتم إعطاؤه شاحنة وسلعة معينة ليوصّلها من مركز إلى ولاية أخرى. في البداية، لم تكن الوظيفة تعجبه كثيرًا. كان يشعر بأنها وظيفة بسيطة يمكن لأي شخص القيام بها، حتى لو لم يكن لديه مستوى تعليمي عالٍ. لكن مع مرور الوقت، بدأ يتأقلم مع العمل، خاصة أنه كان يقضي معظم وقته وحيدًا في الشاحنة، وهو ما يتناسب مع شخصيته الانطوائية التي تستمتع بالعزلة.  في إحدى الليالي، كان عليه توصيل شحنة إلى ولاية داخلية بعيدة عن العاصمة. كانت المسافة طويلة، حوالي 1500 كيلومتر، وكان الشاب يحب السفر ليلًا، خاصة عندما يكون وحيدًا. جهّز نفسه للرحلة: وضع السلعة في الشاحنة، وأحضر قهوته، وبعض الموسيقى والبودكاست التي يحب الاستماع إليها أثناء القيادة. بعد أن استعد، بدأ رحلته الطويلة. في منتصف الليل، تلقى مكالمة من صديقه هشام، الذي كان يعمل معه في نفس الوظيفة. حذره هشام من المنطقة التي كان على وشك دخولها، قائلًا إنها منطقة معروفة بغرابتها وبعض الحكايات المرعبة التي تدور حولها. نصحه هشام بأن يتأكد من أن خزان الوقود ممتلئ وأن يكون حذرًا أثناء القيادة في تلك المنطقة.  بعد انتهاء المكالمة، شعر الشاب ببعض القلق، لكنه حاول تجاهل ذلك واستمر في طريقه. بعد قليل، توقف عند محطة وقود لملء الخزان. بينما كان ينتظر العامل ليملأ الوقود، سمع صوت طرق على زجاج شاحنته. نظر ليجد عجوزًا تقف بجانب الشاحنة، تبدو محتاجة للمساعدة. حاول أن يعطيها بعض النقود، لكنها اختفت فجأة. عندما عاد إلى الشاحنة، فوجئ بأن العجوز كانت جالسة بداخلها! بدأ يسألها كيف دخلت، لكنها بدأت تبكي وتطلب منه أن يوصلها إلى منزلها، حيث أن أطفالها يبكون ويحتاجون إليها.  رفض الشاب طلبها،




 وأمرها بالنزول من الشاحنة. لكن عندما نزلت، تغيرت ملامحها تمامًا، وأصبحت مخيفة. ثم اختفت فجأة داخل حمام الرجال في المحطة. تبعها الشاب ليرى أين ذهبت، لكنه لم يجد أي أثر لها. كانت المحطة فارغة، ولم يكن هناك أي باب آخر يمكن أن تكون قد خرجت منه. شعر بالرعب، لكنه حاول أن يتجاهل الأمر ويستمر في طريقه. بعد أن غادر المحطة، واصل القيادة في الطريق المظلم. لكن بعد قليل، وجد العجوز واقفة في منتصف الطريق! حاول أن يتجنبها، لكن الشاحنة خرجت عن الطريق وانقلبت. استيقظ الشاب ليجد نفسه في وسط غابة مظلمة، بعيدًا عن الطريق. حاول أن يجد طريقة للخروج، لكنه كان عالقًا في مكان مهجور. في تلك اللحظة، ظهر رجل عجوز آخر، عرض عليه المساعدة. قاده الرجل إلى منزل مخبأ بين الأشجار. داخل المنزل، قدم له الرجل الطعام والشراب، وحاول أن يطمئنه. لكن الشاب بدأ يسمع أصوات أطفال يبكون. عندما سأل الرجل عن مصدر الأصوات، أخبره أنهم أطفال ابنته المفقودة منذ ست سنوات. حاول الشاب أن يفهم ما يحدث، لكن الرجل بدا غامضًا، ورفض الإجابة على أسئلته. في الليل، استيقظ الشاب على صوت صراخ الرجل العجوز. عندما ذهب ليرى ما يحدث، وجد كائنات غريبة تشبه الأطفال، لكن بوجوه رجال بالغين. شعر بالرعب، وحاول الهروب، لكنه وجد نفسه فجأة في الغابة مرة أخرى، دون أي أثر للمنزل أو الرجل العجوز.  في النهاية، تمكن الشاب من العودة إلى الطريق الرئيسي، حيث ساعده أحد المارة في إصلاح شاحنته. واصل رحلته وتمكن من توصيل السلعة في الوقت المحدد. لكن الأحداث التي عاشها في تلك الليلة بقيت لغزًا لم يستطع تفسيره. حتى يومنا هذا، لا يزال يتساءل عن هوية العجوز والرجل العجوز، وعن تلك الكائنات الغريبة التي شاهدها.  القصة تبقى مرعبة وغامضة، تثير الكثير من الأسئلة حول ما حدث بالفعل. هل كانت هذه الأحداث حقيقية، أم أنها مجرد هلوسات ناتجة عن التعب والإرهاق؟ ربما لن نعرف الإجابة أبدًا. 
author-img
مرحبًا بك في مدونة www.htx1277.com، حيث نأخذك في رحلة معرفية مليئة بالأفكار، التحليلات، والتجارب المفيدة. نؤمن أن الكلمة الموجّهة بإخلاص يمكن أن تُحدث فرقًا، وهنا نحرص على تقديم محتوى عربي راقٍ يجمع بين الفائدة والأسلوب المبسّط. تابعنا، وكن جزءًا من مجتمع يبحث عن التعلّم والتطوّر المستمر.

تعليقات